الثلاثاء، 29 يناير 2013


بِسمِ اللـہَ الرحمَنِ الرحيمْ
السلامُ عليّڪن ورحمـہَ اللـہُ وبرڪاتُـہ

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات , و أصلي وأسلم علي نبي الهدى صلوات ربي وسلامه
عليه , الحمد لله الجذ هدانا لطريق الحق ونحمده سبحانه وتعالى ان جعلنا 
مسلمين ومن أتباع خير المرسلين

المقدمة

الحمد لله الذي أنزل علينا لباس يواري سوءاتنا , و أن جعل الحياء فيناا فطرة
 وجعله شعبة من الإيمان كما قال المصطفي " الحياء شعبة من الإيمان "

أختي الحبيبة

ستأحدث معك عن الملابس العارية بطريقة جديدة نجدد بها إيماننا سويا ,
 نناقش القضية من باب الحياء بعيداً عن الخلافات  الفقهية
لنوقظ قلبً قد غفل و نسند فتاة صالحة زلتها القدم , لنرتقي بفتاة طيبة مؤمنة طاهرة
أحبت نبيها وربها ودينها ولكن أسرتها الموضة ومجاراة الصديقات


سأضع بين يديك أخيتي لوحات إرشادية توجهك في طريقك لتتقدمي إلي حضارة الإسلام , 
ولا تتراجعي إلي تعري الجاهلية
فهيأ بنا إلي حكاية ملابس


كان يا مكان في قديم الزمان .. كانت هناك ملابس تستر الجسد 
عاشت سنين طويلة في أمن وسعد ورخاء
وكان أهلها سعيدين بها

فجأة !!

هجم عليها أعداؤها ... فدرات بينها معارك شرسة ...
 صدمت فيها الملابس بقوة فترة طويلة من الزمن  لكن أعداءها
اجتمعوا ومالوا عليها ميلة واحدة ؟؟

فقطعوها من الأعلى ومزقوها من الأسفل بمخالب شيطانية لتسقط تلك الملابس 
علي  الأرض ونزفت معها دماء الحياء
بكت الملابس على نفسها  وبكى أهلها عليها بعد أن كانت تستر الجسد 
والأن ما تكاد تستر منه إلا الجزء القليل .


أسباب التعري

أولا أخياتي لننظر إلي أسباب التعري

أول هذه الأسباب القنوات التلفزيونية الهابطة التي عملت في زمن قصير
 ما لم يعمله الأستعمار في زمن طويل و إضافة إلي ذلك
تجرؤ البعض علي الفتيا بجواز لبس العاري للمرأة أمام المرأة

ثاني الأسباب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين النساء
 بعضهن لبعض أدي إلي أنتشار العاري مما جعل العين تعتاد رؤيته
ضعف الإيمان مع عدم الحرص علي تقويته  بالإكثار من الطاعات فلا قراءة
مفيدة ولا سما أشرطة مفيدة ولا صحبة صالحة تعين علي
الخير , إعتقاد  أن اللباس العاري من الرقي , التهاون بإرتداء الملابس العارية للصغيرات بحجة انهن
صغيرات مما يجعل الفتاة تعتاد علي لبس العاري و الصحبة السيئة و ضعف الشخصية والإرادة
 و الأسباب تطول ولكن هذا تسنى لي ذكره

ثم يا أخيتي ماذا تعرضين ؟؟
أتعرضين مفاتنك أتعرضين جسدك الذي سوف يشهد عليك يوم القيامة

ألا تعلمين أن قدر حياء الفتاة علي قدر لباسها فإن كان لباسها محتشم كانت حيية
وإن كان غير ذلك نمى علي قلة حيائها .

سبحان بعض النساء داعية  علي أبواب جهنم أمر عجيب
أنا أعرف أن يوجد داعيات علي أبواب الجنة

ولكن أن تكون هناك داعية علي أبواب جهنم أمر غريب ولكننا للإسف أصبحنا نراه
رؤيا العين في زمننا هذا وذا بأفعاله وأقوالها

فأحذري أختي حفظك الله أن تكوني من ذلك الصنف من النساء
فتقولين كيف إن جاهرت بالمعصية فأنت في الحقيقة يعني داعية إليها بالقدوة
العملية  شئت أم أبيت .

فعندما تلبسين العاري والقصير أو البنطلون هناك من يعجبها لباسك فتقلدك بلبس نفس لبسك
وهكذا كل من تراها وتحملين أنتي أوزارهن جميعا .

لا تقولي : أنا لم أقل لهن أن يفعلن مثلي , لا شأن لي بهن كل إنسان مسؤول عن تصرفاته

كلا يا أخية !!

أين تذهبين من قول الله تعالى ( ليحملوا أوزارهم  كاملة  يوم القيمة 
و من أوزار الذين يضلونهم  بغير علم
ألا ساء ما يزرون ) .

أي يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم و خطيئة إغوائهم لغيرهم , وإقتداء هؤلاء بهم
وليس هناك أبلغ من الدعوة إلي الضلالة من القدوة العملية  المُشاهدة , حفظك الله
يا أخية  من حمل أثام الناس بأعدادهم الهائلة

كما جاء  في الحديث ( و من دعا إلي ضلالة  كان عليه من الأثم مثل أثام من تبعه لا ينقص ذلك من أثامهم شيئاً ) .

لذلك  يا أختاه للشيطان سفيرة بين النساء تؤدين له خدمات إضلال
النساء مجاناً وتدفعين الثمن غاليا يوم القيامة .



ماذا ربحت ؟؟

ما المكاسب التي حققتها عندما لبست ما لا يرضي الله ......؟
هل هذه الملابس تجعلك مع السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بلا
حساب و لا عذاب ؟

هل تبعدك عن النار وتقربك من الجنة ؟
هل تضاعف حسناتك ؟

هل تجعل نبيك يستبشر بك لإنك حافظت علي سنته
و ما غيرت ولا بدلت بعده ... ؟

لا والله مع فعلت كل هذا ولكن بكل مرارة و ألم أدخلتك في صنف من أصناف
أهل النار ( نساء كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) .
إستحي من الله

إستحي من الله عندما تفكرين في لبس ما لا يرضي الله عندما ذهبت إلي الأسواق لتشتري ملابس بمواصفات
مخجلة وعندما ذهبت إلي الخياطة ورسمت أو أخترت تصاميم عارية .. فإنت حينها قد عصيت الله بنعمة انعم بها عليك
نعمة المال , نعمة سلامة جسدك وجماله , سلامة عقلك الذي خطط لهذا اللباس

فكثيرات محرومات من هذه النعم و من شكرت النعمة بتسخيرها في الطاعة دامت لها .

إستحي من والديك اللذان بذلا الغالي والنفيس من اجل تربيتك علي الحياء والعفة
و انت أتيت وأضعت تعبهما هباء منثورا بلباس يحرجهم امام الناس وكأنك تقولين

أنظرو هذه ثمرة تربية والداي " التعري "

إستحي من المجتمع الذي ستخرجين إليه بهذا اللباس  المخزي لقد أذيت المسلمين يا أخـــية
قال رسول الله عليه أفضل الصلاة و أتم تسليم ( .. لاتؤذوا المسلمين ) .

يقول إبن القيم رحمه الله : الحياء مستق الحياة , وعلي حسب حياة القلب يكون
قوة خُلُق الحياء من موت القلب والروح فكلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم .

بشرى لصاحبة الحياء

أبشرك بأن الله سبحانه يحب صفة الحياء و يحب الحيي من عباده , قال رسول الله صل الله عليه و سلم (( إن الله
عز وجل حيي ستٌير يحب الستر يحب الحياء والستر فإذا إغتسل أحدكم فليستتر )) .

حياؤك دليل علي طيب منبتك وإرتفاع إيمانك  قال رسول الله صل الله عليه وسلم (( الحياء شعبة من الإيمان )) .
أنت تتصفين بصفة من صفات الأنبياء والصحابة فهنيئا لك وخير مثال المصطفي صلوات الله وسلامه عليه كان أشد
حياء من العذراء في خذرها وسيدنا موسي عليه السلام (( كان حيياً ستيراً , لا يُر من جلده شيءُ استحياء من الله  )) كما اخبرنا الرسول
ولا تنسي قوة حياء عثمان رضي الله عنه واستحياء الملائكة منه .


ومن الطريف مثل ياباني يقول " يكاد حياء المرأة يكون أشذ جاذبية من جمالها

ويقول الشاعر صالح العمري

هذب فؤادك بالحياء  :: فالله قد مدح الحياء
وهو الحيي إذا رأى :: عبداً تضرع بالدعــــــاء

وحياء أحمد كان كان :: كالعـــــذراء في خذر النقاء
كالروح تنبض في الجسوم فلا حياة بلا حياء

والمرء إن لم يستحي ستراه يفعل ما يشاء

أفتخري يا مؤمنة بحيائك فقدوتك الأنبياء
والصالحات والمؤمنات لا مغنية راقصة ولا ممثلة فاسقة

إن الحياء طريقك إلي حب الله تعالى وعلامة من علاماته فلا تشاركي في
جريمة قتله يا مؤمنة .


انتهت حكاية الملابس
وداعاً يا ملابسي العارية , لن تبقي هنا اخرجي من خزانتي
لقد سَخرْت من عقلي , أهنت كرامتي , مزقتي حيائي , مسخت شخصيتي المسلمة
شمتي بي أعدائي وأضحكت مني الشيطان

أخرجي الأن من حجرتي قبل أن تخرج روحي وأنت بحوزتي
سأهوي بك بعيداً  قبل أن تهوي بي في نار جهنم , نعم سنفترق الأن
ستنتهي علاقة خداع كبرى , وداعاً ملابسي العارية فقد إنتصرت الفضيلة عن الشيطان
وإنتهت حكايتك من حياتي

فلن أبيع الجنة بقطعة قماش من الدنيا
فلتفخر كل من لديها أخت أم أو بنت أختارت الحياء والعفة
الملابس المحتشمة طريقها

أتمني أن يكون الموضوع أعجبكم , وأستفدن منه أخياتي
تقييمكن إذا كان الموضوع يستحقه

والسلام عليكم و رحمة الله و باركته .
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق